المؤتمر الدولي الافتراضي مقررات اللغة العربية في التعليم الجامعي——أعداد خاصة——

أهمية اعتماد إستراتيجية المواقف التَّعليميَّة في تعليم النَّحو العربي وفق نظام (ل م د)

تحميل المقال  

تجدر الإشارة إلى أنَّ تعليم النَّحو العربي في الجامعات العربيَّة عامَّة والجامعة الجزائرية خاصَّة؛ كان ولا يزال يتسم بالتَّصميم النظري المتوارث الذي ينطلق من محتوى جملي جاف، يتميز بكثرة تفريعاته ويلاقي الطلبة صعوبة في تحصيله، فنسمعهم يصفونه بالتعقيد والجفاف، وغيرها من النعوت التي تبعث في نفوسهم الضجر والملل.

وعلى الرغم من الجهود التربوية التي بذلتها الجهات الوصية لتقريب هذه المادة إلى عقول الطلبة مازالت النتائج المحققة- في إستراتيجية تعليم مادة النَّحو العربي- لا تعكس بتاتًا الآفاق المرجوة من رواء تدريس النَّحو في الجامعة. وعليه، تهدف دراستنا إلى إبراز أهمية اعتماد إستراتيجية المواقف التَّعليميَّة في تعليم النَّحو العربي في الجامعة، والقائمة أساسًا على اختيار المواقف التَّعليميَّة التي تتناسب مع ميولات الطالب وتوجهاته ورغباته وحاجاته ومحيطه الاجتماعي. فإستراتيجية المواقف التعليمية سهلة ومحببة وتستثير دافعية الطالب للتعلم وترغبه في المشاركة مع المعلم في أثناء عرض حيثيات الدَّرس النَّحوي ومشاركته في العرض مشاركة فعالة بما يمكن الطالب من استنتاج أحكام القاعدة النَّحويَّة.

بين هذا وذاك، تروم مداخلتنا الإجابة عن جملة من التساؤلات نجملها في النقاط الآتية: ما المقصود بإستراتيجية المواقف التعليمية؟ ما هي مزايا وإيجابيات هذه الإستراتجية التَّعليمية الجديدة؟ هل يمكن أن تحل إستراتيجية المواقف التَّعليمية المشاكل المطروحة الآن في تعليم النَّحو العربي في الجامعة؟  ما هي أهم معوقات استخدام إستراتيجية المواقف في تعليم الدَّرس النَّحوي؟ ماهي آفاق تعليم الدرس النَّحوي وفق إستراتيجية المواقف التَّعليمية؟ تلكم أهم التساؤلات التي نسعى للإجابة عنها في هذه المداخلة معتمدين في ذلك على المنهج الوصفي الأنسب للدراسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق